احتجاجات السويداء في شهرها الثالث وإصرار على المطالب

دخلت الاحتجاجات في مدينة السويداء شهرها الثالث وسط تأكيد الأهالي على مطالبهم "تنفيذ القرار الأممي 2254 ـ إسقاط النظام".

مع دخول احتجاجات السويداء شهرها الثالث على التوالي، توافدت حشود غفيرة من أهالي قرى وبلدات السويداء، أغلبهم معلمون ومعلمات، إلى ساحة الكرامة وسط المدينة، تحت شعار "تجمّع معلمي السويداء من أجل الحرية والكرامة ودولة المؤسسات".

ومنذ انطلاق الاحتجاجات شهر آب الماضي، يحتج أهالي السويداء مطالبين بحقوقهم المشروعة من "إسقاط النظام" و"تطبيق القرار الأممي 2254" و"الإفراج عن المعتقلين".

ويرى مراقبون أن استمرار هذه الاحتجاجات واقتصارها فقط على ترديد الشعارات ورفع اليافطات لن تؤتي أي نتيجة على أرض الواقع في ظل غياب أي خطة عمل واضحة يستطيع بها أهالي المنطقة التفاوض بها مع حكومة دمشق.

ويضيف المراقبون أن الاحتجاجات، وبعد مرور شهرين ونيف على انطلاقها، دخلت حالة روتينية أقرب ما تكون إلى الجمود، وتحولت إلى حراك اعتيادي لن يغيّر في الوضع الحالي شيئاً.

ومنذ بدء هذه الاحتجاجات عمدت حكومة دمشق وقواتها الأمنية عدم الاحتكاك مع المحتجين والمحتجات أو الاشتباك معهم، مستخدمة أسلوب التجاهل والتغافل، مع تشديد قبضتها الأمنية وحملات الاعتقال في المناطق السورية الأخرى الواقعة تحت سيطرتها.